خاطرة: ألم سجين "لم يؤلمني السجن بقدر ما ألمتني حروفه" | سومية دريسي
أﺣﺪ ﻳﺴﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻧﻴﻦ
ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ أضفت إلى طعام قطرات من الحنين
هل عدوي أم صديقي من حضر لي ذلك الكمين
هل هو حق أنا الذي غفت في حضن أمي قبل سنين... قفز السين فجأة ورحل الميم.. من السجن حتى وصل إلى مكانه الأصيل تعال أخبرك عن معلناتي قلبي الأسير وكيف أيامي في السجن تسير
كان القلم صديقي وأنيسي في ذلك الحين... أكتب رسائل حب لمن وقف معي... وأنا لست بناكر جميل... فمن نساني وأنا لوحدي أَبْكِي سامحني يحق لي أن أسميك اللئيم... لأنك تركت اللقاء... وقمت يومها بتأجيل للقضية التي رفعت في المحكمة تذكر جيدًا سُؤال القاضي هل تملك الدليل.... ؟؟؟
لم يؤلمني السجن بقدر ما ألمتني حروفه... ف"سينه ودعني قائلا سلام... و"جينه "جهنم رؤيته في كل الأيام.. أما " نونه " فهي نار أحرقت صمتي وجعلته في الورق كلام...
لرسائل التي كتبت أبعث لها لكي... إختلف الترتيب... ها أنا أمي في رحلة مع التعذيب... لرسالتكي يا غالتي ماذا أجيب... نفس الأيام والأحداث لا يوجد خبر جديد.. عن ماذا أخبرك في رسالتي عن شحاب وجهي... عن البقع السوداء تحت عيني... أم ضعف وزني... عن ماذا اخبرك... وأَنَا َقرأ رسالتك... عادت بي الذاكرة إلى ذلك اليوم... تذكرت تلك الكلمات... مرت من أمامي العبارات... أخبرتني مرارا وتكرار... بترك ذلك الطريق... قلت لي بني.. أنك تشعل في قلب أمك حريق
نضرتك لي وتساقط دموعك شبهتها ببريق... قلت لي.. لا لرفاق السوء دعك من ذاك الصديق...
سومية دريسي