خاطرة: أحاسيس مبعثرة "قلبي سيظل سجين حتى ولو قضى عمره في زنزانة الجحيم" | وسام لغويل
" 00 :00 ليلا. تراقص خيالي وتذبل آمالي ...غفوت ثم استيقظت على غصة في قلبي ...انتابني صقيع من الأحاسيس الجامحة.. أتت بها عاصفة الحب على زورق معطوب مهترئ منسي غرق صاحبه في محاولة منه للوصول الى الحياة... سار نحوي في يوم تجتاحه الوحشة والاسوداد.. مكسو بالوحدة والأضغان.. فارتد إلى قلبي مُعلنا عن بدأ حداد مع نفسي الضمآنة المنهكة من نهمات الحياة... فارتميت في جب الغبطة... تائهة أنتظر من يشتالني من عصبة الحب الغريب... فقد أنهك روحي الهرمة... وجعل منها قطعة عاجزة مرمية في شارعه الذي بت أطرد منه لأنني جعلت منه عيبًا وسرفته على نفسي حِين تذوقت منه طعما مشمئزا فاشلا.. كان قبلا يدعوني للتسامر معه بحجة نزوة الشباب... فاستقبله بطعنة سكين الحرام وأطرده... فيدمى ماسكا مكان الجرح ثم يرجع خاسئا مهددا. بكلمات متقطعة بقوله.. ستند..مين... فتعلوا قهقهات مني مفادها لن ترى الحياة في عالمي بعد اليوم يا حب... فضحك إلى أن بان فكه أجمع... وقال أراهن أنني سأذوقك طعم التذلل والحنين لكن إلى أن يحين. ثم اختفى عن ناظري وتركني في مضجعي أردد حتى أنا أراهن أن قلبي سيظل سجين حتى ولو قضى عمره في زنزانة الجحيم... ثم اختفى الحب ونسيت رهانه حتى جاء يوما منهالا على قلبي بعبرات مشوشة غير مفهومة ككابوس زار صاحبه ليرى فيه كلمات متشقلبة وظلام وأوجه عابسة يسمع فيه أصوات بعيدة ثم يجن ويستيقظ ليجد العرق مليكة ثم يستعيذ ويكمل نومه.. هذه عبارات الحب التي اجتابتني غير متناسقة مفروغة في سواد الليل يصعب لمها متشتتة يصعب فهمها.. فسألته بتهكم عن سبب بغضه لي فأجاب. أليس هذا مرادك؟! فقلت له. أنا شلتك ليحين وقتك الموعود... فأنا أسير على خطى ديني ومناسكي لتوصلني إلى درب الرضى.. ولا آبه لمغريات الحياة المذلة.. قلبي شريكي في قراري.. هو مضغة رقيقة الإحساس أحيانا ينصاع لأوامر عقله وأحيانا يتمرد عليها.. فإياك ولمسه بتراهاتك يا لعين.. فأجاب. أكملت؟! هه حسنا...طلبتك لمرات عدة في الولوج الى عالمي فما كان ردك لي هاه؟! نعم. طعنات على مستوى قلبي فأسقطتني أرضا دون رحمة...لقد سئمت منك يا هذه.. ومن معتقداتك.. لقد أتيتك اليوم بأحاسيس جديدة بعيدة عن الهوى... ولن تفهميها لو بلغت العلى ...ستظلين في بحر القسي وستبكين حتى يبلغك الكرى. ثم ترين كوابيس وستستيقظين على أصوات البكى... وستتمنين الرجوع إلى الصبي. أو مسامرة حبيب في غسق الدجى. حتى تخسرين وتفقدين القوى. وتفتحين زنزانة قبلك وتأتيه إلى بحري أنا ليرتوى.. لترتمين بأسهم الحب وتندمين على وقت ضيعتيه بدون شريك وملتقى. وستدمنينه حد الطغى.. وتتعاطي جرعات متفاوتة من الهيام وتطبعين عليها لمساتك المندسة في قلبك المثخن بالغرام... سترين ... فقلت له: أكملت؟! كلامك لم يزحزح عزمي على الأمر ...ما قلته مجرد خزعبلات تحاول نثرها على عقلي.. أتحاول طمس عقيدتنا وديننا؟! أنت الآن بالنسبة لي مجرد سافل يطرق الأبواب ...فيستقبلك كل من ليست لحياته معنى ويريد أن يجعلها ترنو بضباب الحب...فيجتمعوا مع من يحبون تحت اسم العلاقة ... هيا يا حب ارفع عني هذه الأحاسيس المشوشة فأنا لن أنصاع لك أبدا وأتركني أواجه واقعي مهما كانت عواقبه بعيدا عن طياتك الهمجة فقط...وسام لغويل
" 00 :00 ليلا. تراقص خيالي وتذبل آمالي ...غفوت ثم استيقظت على غصة في قلبي ...انتابني صقيع من الأحاسيس الجامحة.. أتت بها عاصفة الحب على زورق معطوب مهترئ منسي غرق صاحبه في محاولة منه للوصول الى الحياة... سار نحوي في يوم تجتاحه الوحشة والاسوداد.. مكسو بالوحدة والأضغان.. فارتد إلى قلبي مُعلنا عن بدأ حداد مع نفسي الضمآنة المنهكة من نهمات الحياة... فارتميت في جب الغبطة... تائهة أنتظر من يشتالني من عصبة الحب الغريب... فقد أنهك روحي الهرمة... وجعل منها قطعة عاجزة مرمية في شارعه الذي بت أطرد منه لأنني جعلت منه عيبًا وسرفته على نفسي حِين تذوقت منه طعما مشمئزا فاشلا.. كان قبلا يدعوني للتسامر معه بحجة نزوة الشباب... فاستقبله بطعنة سكين الحرام وأطرده... فيدمى ماسكا مكان الجرح ثم يرجع خاسئا مهددا. بكلمات متقطعة بقوله.. ستند..مين... فتعلوا قهقهات مني مفادها لن ترى الحياة في عالمي بعد اليوم يا حب... فضحك إلى أن بان فكه أجمع... وقال أراهن أنني سأذوقك طعم التذلل والحنين لكن إلى أن يحين. ثم اختفى عن ناظري وتركني في مضجعي أردد حتى أنا أراهن أن قلبي سيظل سجين حتى ولو قضى عمره في زنزانة الجحيم... ثم اختفى الحب ونسيت رهانه حتى جاء يوما منهالا على قلبي بعبرات مشوشة غير مفهومة ككابوس زار صاحبه ليرى فيه كلمات متشقلبة وظلام وأوجه عابسة يسمع فيه أصوات بعيدة ثم يجن ويستيقظ ليجد العرق مليكة ثم يستعيذ ويكمل نومه.. هذه عبارات الحب التي اجتابتني غير متناسقة مفروغة في سواد الليل يصعب لمها متشتتة يصعب فهمها.. فسألته بتهكم عن سبب بغضه لي فأجاب. أليس هذا مرادك؟! فقلت له. أنا شلتك ليحين وقتك الموعود... فأنا أسير على خطى ديني ومناسكي لتوصلني إلى درب الرضى.. ولا آبه لمغريات الحياة المذلة.. قلبي شريكي في قراري.. هو مضغة رقيقة الإحساس أحيانا ينصاع لأوامر عقله وأحيانا يتمرد عليها.. فإياك ولمسه بتراهاتك يا لعين.. فأجاب. أكملت؟! هه حسنا...طلبتك لمرات عدة في الولوج الى عالمي فما كان ردك لي هاه؟! نعم. طعنات على مستوى قلبي فأسقطتني أرضا دون رحمة...لقد سئمت منك يا هذه.. ومن معتقداتك.. لقد أتيتك اليوم بأحاسيس جديدة بعيدة عن الهوى... ولن تفهميها لو بلغت العلى ...ستظلين في بحر القسي وستبكين حتى يبلغك الكرى. ثم ترين كوابيس وستستيقظين على أصوات البكى... وستتمنين الرجوع إلى الصبي. أو مسامرة حبيب في غسق الدجى. حتى تخسرين وتفقدين القوى. وتفتحين زنزانة قبلك وتأتيه إلى بحري أنا ليرتوى.. لترتمين بأسهم الحب وتندمين على وقت ضيعتيه بدون شريك وملتقى. وستدمنينه حد الطغى.. وتتعاطي جرعات متفاوتة من الهيام وتطبعين عليها لمساتك المندسة في قلبك المثخن بالغرام... سترين ... فقلت له: أكملت؟! كلامك لم يزحزح عزمي على الأمر ...ما قلته مجرد خزعبلات تحاول نثرها على عقلي.. أتحاول طمس عقيدتنا وديننا؟! أنت الآن بالنسبة لي مجرد سافل يطرق الأبواب ...فيستقبلك كل من ليست لحياته معنى ويريد أن يجعلها ترنو بضباب الحب...فيجتمعوا مع من يحبون تحت اسم العلاقة ... هيا يا حب ارفع عني هذه الأحاسيس المشوشة فأنا لن أنصاع لك أبدا وأتركني أواجه واقعي مهما كانت عواقبه بعيدا عن طياتك الهمجة فقط...وسام لغويل