خاطرة :خليل من عبث الخيانة "ليس بيني وبينكِ إلا ألم الوفاءْ، قُربُ الوريد بُعدُ السماءْ " | كريمة معميش
لمحتُ بأم عيني صديقتي قلبك حين أبحرَ.
لمحتُ بأم عيني صديقتي قلبك حين أبحرَ.
وسمعت نداءك المستغيث قبل أن يتبخَّر.
عقلي الذي شاء الفراق ،القلب وللعجب أراد التّنكرَ.
تلك الصداقة التي لم تحضَ بفرصة ، إني ياصديقتي من أسقيتها ماءً وانتظرت أن تثمرَ.
لكن قلبك من أراد أن يُبحِرَ، أراد أن يتبخر وأراد أن يتنكر.
تٌرَاءاتُ عينيَّ أخبرتك قصّتي ؛ كرهي الشديد ،غزارة محبتي وأردت أن ألتمس فيكِ ولو جانباً متعذِّرا.
والآن، أراكِ نادمةً وفي الصداقة شاعرةً ولازالت عيناكِ تنطق بالعداءْ.
ليس بيني وبينكِ إلا ألم الوفاءْ، قُربُ الوريد بُعدُ السماءْ ومشاعرٌ تفضحها عيناكِ ويقتلها بداخلي كبرياءْ.
آهٍ،آهٍ لو تعلمين كم أنكِ حمقاءْ وأنّ ذاك الذي بعتني لأجله لم تكونِ في حكايته إلا كنكتة وسط عزاءْ.
وأن حكايتنا نحن الثلاثة، ياصديقتي ضربٌ من الغباء.
وأن الحكايات التي ألَّفتها عليَّ وملأت فكر الناس بها كذباً كانت غيرة ، وغيرتكِ كانت عنان السماءْ.
وعدتني بأن تبقي لي صديقة مدى العمرِ.
وأننا لن نأبه بالناس، ولن تفرقنا يدا بشرِ.
وللأسف، خنتِ الوعود.
لكنني سأعدكِ بشيءٍ الآنْ ؛ تنطقه شفتايَ ولن يفهمه إنسانْ : "أنتِ صديقتي في السر رغم اللاأمانْ ، أنتِ روايتي التي تركت نهايتها مفتوحة ، أنتِ خاطرة صنفتها ضمن خواطر بلا عنوانْ ، ولأدَّعي النسيان..".كريمة معميش