اسعد غيرك لتسعد
لا زالَ يبحثُ الإنسانُ منذ القدم عن السّعادة، ويتحرّى طُرقها وكيفيّة تحقيقها، ويبذُل كلّ وسعه في ذلك، ساعياً بكلّ ما لديه من عقلٍ وفكرٍ ومادّة لإيجادها، لكنّها تَبقى سرّاً لم يدرك ماهيّته إلّا القليل؛ فهي شُعورٌ داخليّ يَشعرُ به الإنسان ليمنحه راحة النفس، والضمير، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب.
القِراءةُ حياةٌ، حياةٌ تتجدد مع كلِّ كتابٍ، وكل كتاب حياة تُضاف إلى الحياة، فالقارئُ يعيشُ حَيوات لا حياةً واحدةً فقط.
القِراءةُ سِياحةٌ في أرجاءِ الكون الواسع، تتجاوزُ بوساطتها قيود المكان والزمان، فكلَّ مكانٍ مُتاحٌ للزيارة ينتظرُ قرارك، وكل زمان برسم الاسترجاع، دون سحر أو طلاسم، إلا سحر الكلمات نقطف لكم روائية جزائرية في عمر الزهور رهام بلعلمي
ضجيج صمت
كتابي ذريعتي لاعيش لاتنفس حروفي والتي مثواها بين طيات الجمل الغامضة ، رواياتي تستحق القراءة و هل ستتجاهلها !؟ ستجد احساسك ، افعالك ،و حتى فك للبسك ، مزجت بين القوة و الضعف ، الكره والحب ، السواد و البياض وكل الاشياء المتناقضة التي وجبت لن تكون في لغة طباقا ، هي حصيلة احداث عشتها في مخيلتي بكل صدق حاولت تجسيدها في طابع روائي ، اردت من خلالها ان اثبت نظرية اننا اثنان ، شخصان ولكل شخصيته و نتشارك روح بريئة واحدة و لكل خيبة نهاية و لكل نهاية بداية ، اما ان تجعل من آلامك منطلق لمشوارك البهي او تقف كضحايا المنتصف
كتاب يعلمك القوة بين انياب الضعف و يفكك الآهات و يعلمك معني السواد الباطني ، و صراعات تحول رأس مراهقة في جوف طفلة بريئة ، ضجيج افكار تأتيني حتى على نومي و تحدث صداع في ذبذبات روحي اليائسة و كصبح بعد ليل طويل انا نفضت غبار بؤسي و خطوت بخطوات ثابتة حتى التقيت بمولودي الاول "ضجيج صمت" كان سببا في استيقاظي من ركن غرفتي المظلمة
حساب الروائية