الحياة تصنع وليست بالتمني
إنّ القراءة هي الحبيبة التي لا تنتظر موعداً لعقد لقاءٍ غراميّ فيه يتبادل كل منهم أطراف الكلام، فالقارئ مغرمٌ بما يقرأ لا يعرف لغة المواعيد، فهو لا يجد نفسه إلا قارئاً، روحه لا تملك الصبر فهي معلقة كوردةٍ عطشى لا تجد بداً من كثرة الشرب ولا الارتواء، لا تعرف حدا للكفاية ولا الامتلاء.نسلب منكم قطفة الحياة مع هذه الرواية
"خلقت لأشقى"
رواية خلقت لأشقىهي عبارة عن رواية إجتماعية واقعية ثورية غنية بالمشاعر والأحاسيس كالشقاء،الكآبة ،الأحزان،الوفاء،
الجهاد والكفاح بطريقة تعدد الأصوات الأنا والآخر ليدافع كل شخص عن فكرته بطريقة الحوارية للفيلسوف والناقد والكاتب الروائي الروسي ميخائيل باختين ، وتعود بنا للوراء بحوالي نصف قرن وتحكي عن أحد المشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي كعدم تقبل إنجاب البنات والبحث عن الوريث الشرعي وتدور أحداثها إبان الثورة الجزائرية في كفاح رب العائلة ووفائه لزوجته من جهة وتلبية نداء الوطن من جهة أخري تحت خيانة أمه بترك مبدأ الوفاء من أجل تفرقة العائلة الصغيرة والبحث عن الوريث الشرعي وتتمركز حياة الشخصية الرئيسيه في الكفاح من أجل البقاء وسط حياة ملئية بالصراعات
إقتباس من رواية خلقت لأشقى:
....ليس الغريب أن يبتسموا وقت بكاء الناس وليس الغريب أن يبكوا وقت إبتسامة الناس لكن الغريب أن يكونوا وقت البكاء والإبتسامة واقفين في كل الحالات لا يتأثرون ولا يتحركون.....أتعرفون لماذا؟ لأن قلوبهم قد ماتت وغادرها الإحساس وأي مشاعر سوف تتحدث يومها .
حساب الروائي